بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

عرف إقليم توات خلال القرنين الخامس والثامن عشر الميلاديين نهضة علمية بسبب قدوم الجماعات العربية التي ساهمت في نشر الدين الإسلامي واللغة والثقافة العربية به من جهة، ونمو الحركة التجارية التي عرفها خلال هذه الفترة من جهة أخرى، حيث أدخلت القوافل التجارية معها كُتباً ومعارفَ ثقافيةً إلى الإقليم، مما أدى إلى ظهور علماء أعلام وعائلات علمية خلال هذه الفترة وما تلاها، ساهمت في ازدهار الحياة الثقافية بالإقليم بما خلفه أبناؤها من كتابات كالعائلة البلبالية التي اشتُهرت بالعلم والإفتاء والقضاء طيلة القرن الثالث عشر هجري/التاسع عشر ميلادي، والعائلة البكراوية التي اشتُهرت بالعلم والصلاح والقضاء أيضا، والعائلة التنلانية بتوات الوسطى. ولعل أبرزها في منطقة تيدكلت عائلة أولاد بن مالك التي خلفت علماء أعلاماً كان لهم دور بارز في إثراء الحياة الثقافية بإقليم توات وخارجه بما خلفوه من آثار فكرية وعلمية ومؤلفات شرعية وأدبية من أمثال الشيخ “امحمد بن مالك” والشيخ”حمزة القبلوي” والشيخ “محمد الحسان” والشيخ “عبد الرحمن بن مالك” وغيرهم. وسنحاول من خلال هذه المداخلة التعريف بأصول هذه العائلة وأهم أعلامها ومنجزاتِهم العلمية والفكرية بمنطقة تيدكلت بصفة خاصة وإقليم توات بصفة عامة، وذلك من خلال الإجابة عن الأسئلة التالية: إلى من يعود أصل عائلة أولاد بن مالك؟ ومن هم أبرز علمائها وإسهاماتهم العلمية والفكرية بإقليم توات؟ وما هي مكانتهم العلمية في المنطقة؟ وللإجابة عن هاته الأسئلة قسمنا المداخلة إلى العناصر الآتية:

• مقدمة.
• التعريف بعائلة أولاد بن مالك.
• أبرز علماء عائلة بن مالك.
• الإسهامات العلمية لعلماء أولاد بن مالك ومكانتهم العلمية.
• خاتمة.

للاطلاع على المقال كاملا يرجى تحميل الملف التالي: “PDF” للأستاذة أسماء ابلالي.